بدأت القصة منذ نحو سنة تقريباً بسؤال وجهته الى أحد أصدقائي الذي يعمل في مجال برمجة تطبيقات سطح المكتب عن الاختصاصات التقنية الأعلى طلباً هذه الأيام .. هذا السؤال يشكل هاجساً لكثير من الناس ويعد نقطة بداية عملية لتعلم اختصاص ما يدخلك الى سوق العمل .. أجابني يومها بأنه ينصحني بتعلم تطوير الويب وبالتحديد ما يعرف بتطوير الواجهة الأمامية أو بتعلم UX/UI وأن هذا الأخير المكون من اختصاصين جديد ومطلوب ولا يوجد حتى الآن مراجع عربية له.
ظلت تلك الإجابة كامنة في عقلي حتى قرأت إعلاناً عن دورة الكتابة لتجربة المستخدم بالعربي وبأن المحاضر سيكون محمود عبد ربه مؤسس صعيدي جيكس وأحد من أتابعهم على تويتر .. شدّ الاعلان انتباهي بشدة .. هاهي الفرصة قد أتت وباللغة العربية أيضاً كما أحب أن أبدأ بتعلم أي شيء بالإضافة الى أن المحاضر سيكون هو نفسه مؤسس منصة تعلم الكتابة لتجربة المستخدم بالعربية أي أنها من داخل المطبخ نفسه 🙂
تواصلت مع محمود واكتشفت أن الدورة قد بدأت فعلاً منذ حوالي الشهر .. وعرض علي أن يغطي لي بدروس مخصصة لي ما فاتني منها .. ولم أستطع إلا أن أوافق على هذا العرض السخي فعلاً ..
كانت البداية صعبة وكان علي أن أبذل مجهوداً مضاعفاً والحق أن محمود قد ساعدني كثيراً وخصص لي من وقته عدة جلسات حتى تمكنت من اللاحق بباقي المتدربين .. أعجبني جداً جو التدريب وأسلوب التفاعل والتعامل اللطيف والمحترم ضمن وقت الجلسات وخارجها .. كل شيء منظم بالإضافة الى الأنشطة العملية التي تساعدك على التعامل مع مضمون الدورة بشكل يومي .
الشيء الجميل أيضاً هو إسلوب محمود في الإعطاء .. محمود من نوعية المحاضرين الذين يقدمون لك المعلومة بأقصى ما بوسعهم ولا يكفون عن متابعتك وتشجيعك .. المحاضرين الذين يريدونك أن تتعلم حقاً وليس مجرد أن تنتهي مهمته بإعطاءك المعلومة ويلملم بعدها أوراقه غير آبه إن كنت قد اكتسبت شيئاً جديداً من عدمه.
أن تكون كاتباً لتجربة المستخدم يعني أنك ستساعد مستخدمي أي خدمة إلكترونية سواء كان موقعاً أو تطبيق للهاتف أو قائمة بريدية أو رسائل نصية أو غيرها على استعمال تلك الخدمة بشكل واضح بعيداً على الحيرة والتشويش .. يدخل المستخدم للخدمة ويخوض تجربة استخدام مريحة ويعثر على المنتج الذي يبحث عنه ويغلق الخدمة بشعور من الرضا سيدفعه لتكرار التجربة .. لو أوصلت المستخدم لهذه النقطة فأنت أديت عملك على أكمل وجه .
أعتقد أن دورة الكتابة لتجربة المستخدم استثمار جيد .. اختصاص جديد وممتع ولا غنى عنه لكي يحقق أي موقع ويب أو أي وسيلة تواصل الكترونية أخرى هدفها بشكل حقيقي وكامل .. سوق عمل جديد يحمل فرصاً وإمكانيات لا حصر لها .. بالإضافة الى أنني سأمتلك اختصاصاً أضيفه الى المهارات الأخرى الموجودة بالفعل .
ستكون هذه التدوينة بداية حديثي عن تلك التجربة وسأعود للكتابة عنها عند إكتمالها إن شاء الله.
سعدت جدًا بانضامك للدورة أ. عامر، وسعيد أكثر بسرد جزء من تجربتك في الدورة والتدريب الحالي من خلال هذه التدوينة،
أتمنى أن تتجاوز الدورة بنجاح وتخرج منها بقيمة قوية تؤهلك لسوق العمل بشكل فعاّل في مجال الكتابة لتجربة المستخدم
كل التحية والتقدير.
إعجابLiked by 1 person
الشكر لك أيضاً أ. محمود على أمانيك الطيبة وجهودك معنا .. هي تجربة مميزة حقاً وأرجو أن أحقق الفائدة المرجوة منها .
إعجابLiked by 1 person